17 تشرين الأول 2022، رام الله - تحتفل خلال هذا الشهر مؤسسة REFORM بالسنوية العاشرة لتأسيسها، وذلك بعد مرور عقد على اتخاذ مؤسسيها الشباب والشابات قراراً بالمساهمة في تحرير مكونات المجتمع المهمشة من اعتقادهم بعدم قدرتهم على التأثير وتراجع رغبتهم في الانخراط. فمن خلال تطويع نظريات التحويل المجتمعي بهدف تطوير منهجية التحويل المجتمعي  بما يتناسب مع السياق الفلسطيني، استطاعت المؤسسة أن تطوّر وتصقل أدواتها لتتناسب مع احتياجات جمهورها المستهدف، وتوفر المساحات الآمنة له ليتمكن من التعبير عن رأيه والضغط على صناع القرار بما يتناسب مع احتياجاته في بناء السياسات.

في هذا السياق يقول الأستاذ حسن محاريق أحد مؤسسي REFORM: "في العام 2012، بدأت رحلة المؤسسة في البحث عن اسهامها في المعرفة وأدوات التحليل، عن دورها في نقاش السياسيين ورأب الصدع الناتج عن الانقسام." ويضيف "خلال العشر سنوات الماضية خطت REFORM خطوات كبيرة في التحليل والرصد والتطوير والتدريب. بدءاً بتأسيس لجان شبابية فاعلة إلى البرنامج الإذاعي "قضايا في المواطنة" وتأسيس بيت الابداع الذي سعى إلى المساهمة في جسر الفجوات بين مكونات المجتمع المختلفة على الصعيدين الاجتماعي والسياسي." 

كما ويعد تأسيس الائتلاف المدني لتعزيز السلم الأهلي وسيادة القانون وعقد مؤتمراته السنوية تباعاً منذ تأسيسه بالعام 2016 من الانجازات المهمة في تاريخ المؤسسة. فهذا الائتلاف جمع مؤسسات مجتمع مدني تحت مظلة واحدة ليكونوا أداة ضاغطة على جهات إنفاذ القانون في العمل نحو تعزيز السلم الأهلي في فلسطين. كما وكان للمؤسسة دور كبير في تعزيز قدرة المواطن الفلسطيني على ممارسة حقه بالمساءلة المجتمعية اتجاه أداء الحكومة من خلال اصدارها لتقارير دورية ترصد أدائها. فهذه التقارير كانت أحد المنصات المدنية العديدة التي كرستها المؤسسة لرفع أصوات الشابات والشباب، وتعزيز قدرتهم على المساهمة والتأثير في صنع السياسات العامة. 

وعن الأدوات التي تستخدمها المؤسسة يقول السيد محاريق "عُرفت المؤسسة بتنويعها وتطويرها لوسائل وأدوات التغيير التي تستخدمها". ذاكراً مثال على بعضها منها "نماذج التغيير" التي تعزز نمذجة الانحراف الإيجابي في العلاقة التكاملية بين النساء والرجال عبر تحسين مرئية قصص نجاح نسوية ناتجة عن تفاعل إيجابي بينهن وبين الرجال في محيطهن، ومواقع الكترونية عديدة تسهل على الفئات المستهدفة الوصول إلى المعلومات التي يحتاجوها كي تكون مشاركتهم المجتمعية أكبر، وأول نظام الكتروني للإنذار مبكر لتحسين مشاركة النساء في صيانة وحماية السلم الأهلي في مجتمعاتهن.

ومن جهته يقول رزق عطاونة منسق المشاريع في المؤسسة، الناشط الشبابي الذي بدأ رحلته مع المؤسسة كمتطوع ليصبح واحد من طاقمها " كنا محتارين نبحث عن مكان لنا، أصبح لدينا المعرفة والقدرة على التحليل والعائلة على امتداد الوطن". ويضيف "بنينا الجسور، زرنا القرية والمخيم والمدينة، طوّرنا من كفاءاتنا وأصبحت لدينا القدرة على تيسير الجلسات والحوارات العامة، وناقشنا الكتّاب والمثقفين والسياسيين. أصبحنا أعضاء في البلديات والمجالس القروية نقود أحزابنا، وأعضاء مجالس إدارة في جمعياتنا التي شاركنا بتأسيسها" ويختم "في السنوية العاشرة وكل الأعوام التي تليه REFORM لنا جميعاً ولكل من يشاركنا الرؤية والرسالة"

ختاماً، أصبحت REFORM اليوم وكالة تغيير تشرك الشباب والشابات سيما من المناطق المهمشة على المستويين الاجتماعي والبنيوي، ونجحت في أن تكون إطار تعددي قريب من احتياجات الجمهور يبحث عن التناقض ويحوله لأرض مشترك ويوفر الأدوات والمساحات الآمنة للتعبير أمام صناع القرار ويعزز قدرة الجمهور على استعادة مبادرته وايمانهم بأن أفكاره ليست مجرد حبر على ورق.

في العشر سنوات القادم تتطلع المؤسسة إلى ايجاد سياسات عضوية متصلة باحتياجات الجمهور ودور قيادي للشباب والشابات وإلى مجتمع فلسطيني متماسك ونابذ لعلاقات القوة المركبة.

للمزيد من التفاصيل عن موسسة REFORMزوروا الموقع الالكتروني www.reform.ps

 

انتهى البيان