لقد أصبح عام 2023 عاماً متكاملاً للغاية لعمل REFORM المؤثر. فقد شهد مرور 11 عاماً على تمكين الشباب وتعزيز التماسك والتنوع. لقد ظللنا ثابتين في مهمتنا، حيث قمنا بتنفيذ اتجاهاتنا الإستراتيجية للفترة 2022-2025 وضمان مكافحة الاستقطاب والتفتت، وتعزيز وصول المجتمعات المحلية والمهمشة إلى العدالة والأمن، وتعزيز ممارسات المواطنة النشطة، وتعزيز مشاركة الشباب والنساء، وتعزيز قدرات التواصل والاستهداف لـ REFORM، وتطوير الهيكل التنظيمي والإداري والمالي للمؤسسة.
تأسست مؤسسة REFORM على يد مجموعة من الناشطين الاجتماعيين والسياسيين الشباب في عام 2012. وباعتبارنا مؤسسة غير حكومية فلسطينية مستقلة وعلمانية وغير حزبية، فإننا ملتزمون بإحداث تغيير مستدام من خلال الجمع بين رفع الوعي وبناء القدرات والتدريب والتوجيه. ويتم تنفيذ كل هذا للمساهمة في رؤية REFORM المتمثلة في وجود مجتمع فلسطيني يتمتع فيه الجميع بالقدرة على المشاركة الفعالة، مع احترام الحقوق الفردية والجماعية، وبالتالي ضمان التعددية في دولة فلسطينية مستقلة. وقد أثبتت REFORM تصنيفها كمؤسسة فلسطينية رائدة في التنمية الاجتماعية من خلال الفوز بجائزة التعددية العالمية. ومن بين 200 مشاركة من 60 دولة، تم اختيار REFORM كواحد من ثلاثة فائزين بهذه الجائزة لسد الفجوات بين المجموعات في فلسطين وتعزيز إدماج الشباب المهمشين، بما في ذلك اللاجئون وأولئك الذين يعيشون في المناطق "ج" وغيرهما من المجموعات التي يصعب الوصول إليها. وكان هذا التقدير عميقاً، لأنه زاد من وضوح عمل REFORM وسمح لنا بتمثيل فلسطين دولياً.
لقد بلغ عملنا ذروة نجاحه. وأدت الحرب على غزة إلى تعزيز التاريخ الطويل من الاحتلال والطرد والظلم المنهجي. وتجلى حصار قطاع غزة على مدى العقدين الماضيين من خلال الظلم المستمر، وقد شهدنا ذلك في REFORM أثناء تنفيذ أنشطتنا في غزة. ويجب أن نعترف بجهل المجتمع الدولي بمطالب حماية المدنيين التي شكلت تخلي المجتمع الدولي الواضح عن قيمه. وتم إهمال النداءات المستمرة التي وجهتها القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة من أجل الحماية الدولية للسكان الفلسطينيين تماماً، ما سمح بحدوث المزيد من التدهور. هناك حالة مزمنة من الإحباط والقلق، تقترب من نقطة اللاعودة.
اتخذت مؤسسة REFORM المبادرة الفورية لضمان تنفيذ أي مساعدة إنسانية ممكنة. وتمكنت مؤسسة REFORM من تكييف جميع المشاريع مع الوضع الحالي من خلال تعديل أي أنشطة، إذا لزم الأمر، وإعطاء الأولوية لسلامة جميع المستفيدين. وقد تم تصميم إجراءات جديدة مثل دعم النساء والأطفال في غزة الذين تقطعت بهم السبل في الضفة الغربية، وكذلك العمال المرحلون. تعتقد مؤسسة REFORM أن التهديد بتعليق المساعدات الإنمائية الفلسطينية لن يؤدي إلا إلى تعزيز الشعور المتزايد بعدم الثقة في المجتمع الدولي، ما يؤدي إلى خلق بيئة من الاستقطاب، ويعرّض بقاء المواطنين الفلسطينيين ورفاهيتهم وسلامتهم للخطر. خلال هذا الوقت، أصبحت مهمة مؤسسة REFORM دعم ضعف السكان المهمشين والأقل حظاً وزيادة الوعي بالوضع. وكان أحد التدخلات في هذا الصدد هو إنتاج رسوم بيانية يومية يتم نشرها على جميع منصات التواصل الاجتماعي التي تعرض تحديثات في الوقت الفعلي لجميع الإحصائيات ذات الصلة. ويتم التحقق من صحة المعلومات من قبل وزارة الصحة الفلسطينية والأونروا. كما تم تنفيذ مشروع طارئ نتيجة للحاجة الملحة لتوفير الدعم الفوري والشامل للفلسطينيين المتضررين من الأزمة الحالية في غزة.
لقد أظهرت مؤسسة REFORM قدرات استباقية وتكيفية لتحويل جميع التدخلات إلى الأزمات الحالية من خلال ضمان حماية موظفيها والمستفيدين وتقديم المساعدة والتوعية قدر الإمكان. على الرغم من أن عام 2023 مرّ في ظروف غير مسبوقة، إلا أنه كان عاماً أظهر مهمة REFORM الدؤوبة لتعزيز التعددية وسد الفجوات بين المكونات الاجتماعية على أساس العمر والجنس والانتماء السياسي والجغرافيا. نشكركم على ثقتكم بعملنا. ونهدف إلى أخذ الدروس التي تعلمناها في هذا العام والتطور إلى أبعد من ذلك. نشكركم على كونكم شركاءنا وداعمين لنا في هذه الرحلة.
تعبر مؤسسة REFORM عن التزامها الثابت بالسلام والعدالة وتدعو الإنسانية إلى إنقاذ الفلسطينيين من خلال الدعوة إلى وقف الحرب على غزة.