"ربما لا أستطيع إيقاف الحرب وضمان الأمان لشعبنا، وحمايتهم من اثارها، لكن يجب علينا أن نوقن أنه من الممكن بالعمل التوعوي المستمر أن نصنع فارقاً كبيراً، فعندما نستطيع الوصول للتوعية الشاملة لأبناء شعبنا بمخاطر الحرب ومخلفاتها من الذخائر، وهذا ما يعطيهم أمل بالسلم والأمان.
لقد كان لمشروع ’أقران ‘II أثر كبير، حيث جعلني لا أقف مكتوف الايدي بين أبناء شعبنا وبقائي مجرد نازح في خيمتي، بل أشعل في داخلي شمعة الأمل لكي أكون من صناع التغيير في مجتمعي وإرشادهم نحو اليات السلامة والأمان.
منذ بداية الحرب على غزة، كنت انظر لحجم الدمار وأعداد الضحايا والاصابات المؤلمة للناس، وكنت اقول حينها، الا يمكن لهذا الناس ان تستريح من هذه المجازر المروعة التي تفتك بهم، وعند بداية مشروع ’أقران ‘II الذي نفذته مؤسسة REFORM، بالشراكة مع مؤسسة المساعدات الشعبية النرويجية، زرع فينا هذا المشروع الامل بأننا قادرين على التقليل من أعداد الضحايا والاصابات، وبفضل توعيتنا الكاملة للناس تجاه مخاطر الذخائر الغير منفجرة، قمنا بتخفيف هذه الاعداد في المناطق المستهدفة بشكل واضح. عملنا على رفع الوعي بالاستعداد والحماية من النزاعات و مخاطر الذخائر الغير منفجرة، لضمان امن وسلامة سكان المناطق المستهدفة.
واجهتنا عدة تحديات منها غياب الوعي لعدد كبير من النازحين من كل الفئات، ولكن كنا نعمل بكل جهد للوصول إلى الجميع رغم خطورة الاوضاع في غزة على امل ان نصل للتوعية الشاملة لأبناء شعبنا الفلسطيني."